تحقيق الإخلاص يكون بتذكر فضل الإخلاص وفضل قراءة القرآن ، وأن الله لا يقبل عملا إلا بإخلاص ، وأن تعرف خطورة الرياء ، وأنه يقذف بصاحبه في النار ، كما ثبت في سنن الترمذي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَنْزِلُ اِلَى الْعِبَادِ لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمْ وَكُلُّ اُمَّةٍ جَاثِيَةٌ فَاَوَّلُ مَنْ يَدْعُو بِهِ رَجُلٌ جَمَعَ الْقُرْانَ وَرَجُلٌ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَرَجُلٌ كَثِيرُ الْمَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْقَارِئِ اَلَمْ اُعَلِّمْكَ مَا اَنْزَلْتُ عَلَى رَسُولِي قَالَ بَلَى يَا رَبِّ . قَالَ فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عُلِّمْتَ قَالَ كُنْتُ اَقُومُ بِهِ انَاءَ اللَّيْلِ وَانَاءَ النَّهَارِ . فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ كَذَبْتَ وَتَقُولُ لَهُ الْمَلاَئِكَةُ كَذَبْتَ وَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ بَلْ اَرَدْتَ اَنْ يُقَالَ اِنَّ فُلاَنًا قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ . وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ الْمَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ اَلَمْ اُوَسِّعْ عَلَيْكَ حَتَّى لَمْ اَدَعْكَ تَحْتَاجُ اِلَى اَحَدٍ قَالَ بَلَى يَا رَبِّ . قَالَ فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا اتَيْتُكَ قَالَ كُنْتُ اَصِلُ الرَّحِمَ وَاَتَصَدَّقُ . فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ كَذَبْتَ وَتَقُولُ لَهُ الْمَلاَئِكَةُ كَذَبْتَ وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى بَلْ اَرَدْتَ اَنْ يُقَالَ فُلاَنٌ جَوَادٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ . وَيُؤْتَى بِالَّذِي قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ فِي مَاذَا قُتِلْتَ فَيَقُولُ اُمِرْتُ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِكَ فَقَاتَلْتُ حَتَّى قُتِلْتُ . فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ كَذَبْتَ وَتَقُولُ لَهُ الْمَلاَئِكَةُ كَذَبْتَ وَيَقُولُ اللَّهُ بَلْ اَرَدْتَ اَنْ يُقَالَ فُلاَنٌ جَرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ " . ثُمَّ ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رُكْبَتِي فَقَالَ " يَا اَبَا هُرَيْرَةَ اُولَئِكَ الثَّلاَثَةُ اَوَّلُ خَلْقِ اللَّهِ تُسَعَّرُ بِهِمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " . والله أعلم0