تعريف الإدارة الاستراتيجية
Definition of Strategic Management
الإدارة الاستراتيجية هى مجموعة من القرارات والنظم الادارية التى تحدد رؤية ورسالة المنظمة Vision & Mission فى الأجل الطويل فى ضوء ميزاتها التنافسية Competitive Advantage وتسعى نحو تتنفيذها من خلال دراسة ومتابعة وتقييم الفرص والتهديدات البيئية Threats & Opportunities وعلاقاتها بالقوة والضعف التنظيمى Strengths & Weaknesses وتحقيق التوازن بين مصالح الأطراف المختلفة Stakeholders
7ـ الاستراتيجية:
هي قرارات مهمة ومؤثرة تتخذها المنظمة لتغطية قدرتها من الاستفادة مما تتيحه البيئة من الفرص ولوضع أفضل الوسائل لحمايتها مما تفرضه البيئة عليها من تهديدات، وتتخذ على مستوى المنظمة ومستوى وحداتها الاستراتيجية وكذلك على مستوى الوظائف.
أين تمارس الإدارة الاستراتيجية؟
عندما تتعدد الصناعات وتكثر أنواع المنتجات المترابطة منه وغير المترابطة في منظمة من منظمات يصبح العمل الاداري في هذه المنظمة من التعقيد بحيث لايمكن أن يتم بالأسلوب ذاته الذي تدار فيه المنظمات ذات المنتجات والأسواق المحدودة، لهذا اتفق على تقسيم هذه المنظمات الى عدد من الوحدات بحيث يطلق على كل وحدة اسم (وحدة العمل الاستراتيجية unit str agic business) وتعرف بالاتي: أي جزء من المنظمة التي يتم معاملتها بصورة منفصلة لأغراض الإدارة الاستراتيجية.
وبشكل عام فإن كل وحدة من وحدات العمل الاستراتيجي تتعامل في خط واحد من خطوط الأعمال، ولكن في بعض الأحيان قد يتم جميع بعض العمليات في وحدة أعمال استراتيجية واحدة. وتعامل كل وحدة على أنها مركز للربح مستقل عن الأجزاء الاخرى للمنظمة. ويترتب على ذلك في الغالب إعطاء مثل هذه الوحدات الحرية والاستقلال الكامل عن المنظمة الأم، وقد تمارس المنظمة الرقابة والسيطرة الكاملة على وحدات العمل الاستراتيجية التابعة لها من خلال الزام هذه الوحدات بالسياسات والقواعد التي تضعها للممارسات اليومية.
مراحل تطور الإدارة الاستراتيجية
1. التخطيط المالى الأساسى
2. التخطيط بناء على التوقعات
3. التخطيط الاستراتيجى (فى ضوء العوامل الخارجية)
4. الإدارة الاستراتيجية
المستويات الثلاثة للاستراتجية
1- استراتيجية المنظمة
وهى تصف توجهات المنظمة الكلية بما يعكس اتجاهاتها العامة نحو النمو وإدارة أعمالها وخطوط منتجاتها لتحقيق التوازن فى مزيج منتجاتها. واستراتيجية المنظمة محدد للقرارات التى تحدد نوع الأعمال التى يجب أن ترتبط بها المنظمة وكذلك تدفق الموارد والأموال من وإلى أقسام المنظمة وأخيراً علاقات المنظمة مع المجموعات الرئيسية فى البيئة.
2- استراتيجية الأعمال
يطلق عليها أحياناً الاستراتيجية التنافسية Competitive Strategy وعادة ما توضع على المستوى وحدات الأعمال الاستراتيجية SBU ، وهى تركز على تحسين الوضع التنافسى لمنتجات أو خدمات المنظمة فى صناعة معينة أو فى قطاع سوقى معين.
3- الاستراتيجية الوظيفية
تتعلق أساساً بتعظيم الكفاءة فهى تطور وتضع الاستراتيجيات لتحسين الأداء فى ظل القيود الداخلية المتاحة.
الإدارة الاستراتيجية
ثمة اتفاق عام بين علماء الإدارة والتنمية حول أهمية الإدارة وإسهامها الكبير في تحقيق الدول لأهدافها وتطلعاتها ورؤاها في مختلف المجالات التنموية، كما أن الإدارة هي الوسيلة الفاعلة في ترتيب سلم أولويات المجتمعات النهضوية، في ضوء حراكها الاجتماعي وفعالية ثقافتها في أداء وظائفها التشخيصية والتقييمية والتنبؤية والتوجيهية والتعبوية، فالإدارة في حقيقة الأمر تجسد عضلة، ووقود، وبوصلة التفكير الإنساني، لأداء وظائف التخطيط والتنظيم والتوجيه والتنسيق والتحفيز والرقابة للأنشطة والعمليات الإنتاجية والتسويقية والبشرية والتقنية والمالية التي تندرج في خطط وبرامج واستراتيجيات وسياسيات ومشاريع الحكومات والشركات والمنظمات والمؤسسات والجمعيات المختلفة. وتأسيساً على ذلك يمكننا تقرير بأن الإدارة الفعالة باتت شرطاً رئيساً لتحقيق النهضة الحضارية، كما أنها أضحت معلماً واضحاً ومؤشراً جلياً على التقدم المدني للدول والمجتمعات والأمم.
وتتعاظم أهمية الإدارة في عالم اليوم، العالم الذي يشهد منافسة شديدة ومتزايدة وتغيرات ديناميكية هائلة وثورات ضخمة في مجال المعرفة والتقنية لاسيما في منظمات الأعمال الهادفة لتحقيق الأرباح، وقد جاءت رياح العولمة لا لتزيد من أوار المعركة التنافسية فحسب، بل ولتنقل لهيبها إلى ما وراء منظمات الأعمال، لتصل إلى معارك خفية وظاهرة بين الدول الغنية والدول الفقيرة، في مشهد تشترك فيه الشركات العابرة للقارات برؤوس أموالها الضخمة وترسانتها البشرية والتقنية الهائلة، فضلاً عن تدخلات بعض المنظمات الدولية لصالح الأغنياء في أغلب الأحيان.
وتختلف الإدارة الاستراتيجية عن الإدارة العادية في توجهها الرئيسي، ففي حين تهتم الإدارة العادية بالمنظمة من الداخل فإن الإدارة الاستراتيجية تهتم بالعميل والبيئة.
فالمدير الاستراتيجي يقوم برصد التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتكنولوجية والتغيرات في سلوك المنافسين والموردين والعملاء ويتحرك استراتيجيًا بطريقة أفضل من المنافسين للاستفادة من التغيير الذي حدث.
والمخطط الاستراتيجي لا ينتظر أن يحدث التغيير ويقوم برصده ولكنه يتنبأ به، ويعد المنظمة استراتيجيًا لمواجهته، آخذًا في اعتباره العناصر التالية:
أولاً:مفهوم الإدارة الاستراتيجية:
الإدارة الاستراتيجية هي العملية التي تتضمن تصميم وتنفيذ وتقييم القرارات ذات الأثر طويل الأجل، والتي تهدف إلى زيادة قيمة المنظمة من وجهة نظر العملاء المساهمين والمجتمع ككل، كما أنها محاولة لتعديل اتجاهات المنظمة وجعلها أكثر ملاءمة مع البيئة الخارجية ويتطلب ذلك رصد ومراقبة دائمة للأحداث الخارجية وما تتضمنه من تغيير، وتقييم ذلك لمعرفة حجم وقوة التغيير واتجاهه.
ثانيًا:خصائص الإدارةالاستراتيجية
الإدارة الاستراتيجية عملية ذات خمس خصائص أساسية وهي:
1ـ لا يمكن البدء في مرحلة إلا قبل الانتهاء من المرحلة السابقة لها.
2ـ جودة كل مرحلة تتوقف على جودة المرحلة السابقة لها.
3ـ مراحل الإدارة الاستراتيجية متداخلة ومتكاملة، فالتغيير الذي يحدث في أي منها يؤثر على المراحل الأخرى سواء السابقة أو اللاحقة لها.
4ـ أن الإدارة الاستراتيجية عملية مستمرة، فعملية تقييم ورصد التغيرات في البيئة الداخلية والخارجية لا تتوقف بل تتم على فترات دورية.
5ـ ضرورة التدفق المستمر للمعلومات التي بواسطتها تتم مراجعة مراحل هذه العملية، وإجراء الخطوات التصحيحية في أي من مكوناتها.
ثالثًا:أهداف الإدارة الاستراتيجية:
تتضح أهداف الإدارة الاستراتيجية فيما يلي:
1ـ تهيئة المنظمة داخليًا، بإجراء التعديلات في الهيكل التنظيمي، والإجراءات والقواعد والأنظمة والقوى العاملة بالشكل الذي يزيد من قدرتها على التعامل مع البيئة الخارجية بكفاءة وفعالية.
2ـ تحديد الأولويات والأهمية النسبية، بحيث يتم وضع الأهداف طويلة الأجل، والأهداف السنوية، والسياسات، وإجراء عمليات تخصيص الموارد، بالاسترشاد بهذه الأولويات.
3ـ إيجاد المعيار الموضوعي للحكم على كفاءة الإدارة.
4ـ زيادة فاعلية وكفاءة عمليات اتخاذ القرارات، والتنسيق، والرقابة، واكتشاف وتصحيح الانحرافات لوجود معايير واضحة تتمثل في الأهداف الاستراتيجية.
5ـ التركيز على السوق والبيئة الخارجية، باعتبار أن استثمار الفرص ومقاومة التهديدات هو المعيار الأساسي لنجاح المنظمات.
6ـ تجميع البيانات عن نقاط القوة والضعف والتهديدات، بحيث يمكن للمدير اكتشاف المشاكل مبكرًا، وبالتالي يمكن الأخذ بزمام القيادة بدلاً من أن تكون القرارات هي رد فعل لقرارات واستراتيجيات المنافسين.
7ـ إيجاد نظام للإدارة الاستراتيجية، يتكون من إجراءات وخطوات معنية يشعر العاملون بأهمية المنهج العلمي في التعامل مع المشكلات.
8ـ تسهيل عملية الاتصال داخل المنظمة، حيث يوجد المعيار الذي يوضح الرسائل الغامضة.
9ـ وجود معيار واضح لتوزيع الموارد وتخصيصها بين البدائل المختلفة.
10ـ المساعدة على اتخاذ القرارات، وتوحيد اتجاهاتها.
للموضوع بقية باذن الله