اسس البحث العلمي 8

الإشارات المرجعية فى المتن :

الطريقة التقليدية للإشارة إلى المرجع فى المتن أى خلال سطور البحث هى أن يوضع رقم عقب انتهاء المعلومة المنقولة عن المرجع مباشرة، ويدون هذه الرقم كهامش (بنط أصغر) أسفل الصفحة. أو فى نهاية الجزء من البحث، سواء كان فصلاً أو بابًا، أو فى نهاية البحث، ثم تكتب بجوار الرقم بيانات المرجع وفق الترتيب التقليدي المعروف^([1]).

وثمة طرق أخذت تنتشر، حديثًا نسبيًا ـ وتشترط بعض المجلات العلمية أن تجرى صياغة البحث وفقًا لبعض هذه الطرق الحديثة ليصلح النشر بها ـ دون استخدام الترقيم فى المتن ودون تسجيل بيانات المرجع أسفل الصفحة ـ أو ما يسمى بالحواشى ـ أو نهاية الجزء أو نهاية البحث، فبدلاً من كتاب الرقم يكتب مباشرة اسم المؤلف وسنة النشر ورقم الصفحة، داخل قوسين.

مثال ذلك : (Almond 1996: 26) وإذا وجد لنفس المؤلف مرجعين لنفس العام يرمز لأحدها بالرمز A والآخر بالرمز B (Almond 1996a: 26) ويكون ترتيبهما وفق التسلسل الأبجدى للعنوان.

وفى حالة وجود مؤلف أخر يحمل اسم الموند يكتب اسم المؤلف كاملاً
(G. Almond 1996b: 54) وذلك اعتمادًا على أن تفاصيل بيانات المرجع واردة فى قائمة المراجع الملحقة بالبحث، وقد يكتب اسم المؤلف يليه رقم المرجع فى قائمة المراجع، ثم رقم الصفحة (Almond (14) 54). أى أن رقم المرجع قد حل محل سنة النشر. وعمومًا يفضل الطريقة الأولى التى يذكر فيها الباحث سنة النشر لما لها من معنى يرد مباشرة لدى القارئ المتخصص.

ومن الضروري أن يستخدم الباحث طريقة نمطية واحدة خلال صفحات بحثه كاملاً فى توثيق المراجع سواء فى الإشارات المرجعية بالمتن أو فى كتابه قائمة المراجع.

ويختلف ترقيم المراجع الواردة بأسفل الصفحة، عن الترقيم إذا ورد فى نهاية البحث أو الجزء من البحث، فالترقيم الأخير ـ بنهاية البحث أو الباب أو الفصل ـ يكون مسلسلاً للبحث كله، أو الباب أو الفصل بكاملة، أما الترقيم فى أسفل كل صفحة فإنه يأخذ مسلسلاً مستقلاً لكل صفحة على حدة، وإن كان بعض الباحثين قد يجعل من هذا المسلسل متصلاً للبحث كاملاً، أو للفصل أو للباب كل على حدة حسب نظام الترقيم الذى يتبناه.

وقد يستخدم أسفل الصفحة ـ حيث موقع التذاييل أو الحواشي ـ لأغراض أخرى، إلى جانب الإشارات المرجعية، منها الإحالة إلى موقع آخر بالبحث يتضمن معلومات ذات صلة، أو شرح وتوضيح لما يرد بالمتن حتى لا يتسبب وروده بالمتن فى الإخلال بتسلسل البحث، أو لبيان معلومات ذات صلة غير مباشرة فيفضل الحواشي حتى لا تقطع تسلسل عبارات وأفكار المتن.

وباستثناء الإشارات المرجعية التى تحتاج إلى ترقيم، فإن الإحالات، والشروح الهامشية تستخدم علامات مثل * ، * * بدلاً من الأرقام ، حيث تكتب مثل هذه العلامات بالمتن، وفى أسفل الصفحة^([2]).

ويلاحظ أن المرجع إذا ورد لأول مرة، واتبع الباحث نظام الترقيم بأسفل الصفحة أو عقب انتهاء الفصل أو البحث، يذكر كاملاً، أما إذا ذكر فى مرات تالية يتبع النظام الآتى:

أولاً: بالنسبة للمراجع العربية، يكتفى، بعد اسم المؤلف غير مقلوب، بذكر عبارة: نفس المرجع، أو : المرجع السابق، ويتلو ذلك مباشرة: رقم الصفحة ص... وذلك فى حالة عدم وجود مرجع آخر مختلف يفصل بين بيانات المرجع الوارد للمرة الأولى، وبياناته للمرة الثانية. أما إذا وجد مرجع أخر يفضل بين هذه البيانات فى المرة الأولى والثانية، ففى هذه الحالة يكتب: اسم المؤلف، مرجع سابق ، ص...

ثانيًا: بالنسبة للمراجع الأجنبية: تتبع نفس القواعد حيث تذكر بيانات المرجع كاملاً عند وروده للمرة الأولى، وإذا تكرر ثانية دون فاصل بين المرة الأولى والثانية تكتب الإشارة المرجعية كما يلى:Ibid., P..... . وفى حالة وجود فاصل بين الإشارة إلى المرجع باللغة الإنجليزية للمرة الأولى، والإشارة الثانية تكتب الإشارة المرجعية الثانية كما يلى^([3]):Op.Cit., p.. وذلك عقب اسم المؤلف غير مقلوب.

ونظرًا لأن المراجع لا ترتب أبجديًا، فى هذه التذاييل أو الحواشى، فإن أسماء المؤلفين لا تقلب. وقد يعتمد الباحث على محاضرات غير مطبوعة، أو حوار شخصي أو مقابلة أو برنامج إذاعى مثلاُ، فيرد باعتباره مصدرًا كما يلى: اسم المؤلف ، حديث شخص حول ... (أو محاضرة أو برنامج...) بتاريخ ....

وعادة يتم الفصل بخط مستقيم بين متن الرسالة والحواشى أسفل الصفحة.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

جزاك الله كل خير و منورة القسم