أثر مرونة معاييرالمحاسبة المصرية على ممارسات إدارة الربح
الدكتور حاتم محمدالشيشيني
كلية التجارة – جامعةطنطا
ملاحظة : أخذ هذا البحث بالتصرف من موقع آخر وللإستفادة برجاء التصديق على الموضوع وأهمية ومن ثم إقتراح بعض المقترحات واتمنى ان الموضوع يلقى تعليقات بناءة وفعالة (واللي عنده كلمة كويسة يقولها واللي ما عندوش يراعي وقت الامتحانات )شكرا للإهتمام :
إدارةالربح:
هناك عدة تعاريف لإدارة الربح، وجودة الأرباح المحاسبية،وجودة التقارير المالية. الأرباح المحاسبية، ولقد عرف Schipper and Vincent (2003, p.98) جودة الأرباح المحاسبية بأنها: "مدى تعبير أرباح التقرير المالي بصدق عنالربح الحقيقي للمنشأة". ولقد ركزت مهنة المحاسبة والمراجعة على لعب الدور المنوطبها في خدمة قارئ ومستخدم القوائم المالية، واهتمامها بجودة التقارير المالية،وجودة الأرباح المحاسبية. وفي خلال السنوات الماضية تعرضت مهنة المحاسبة والمراجعإلى عديد من الانتقادات عن ضعف دور مراقب الحسباات في منع أو التقرير عن بعضممارسات الإدارة التي تهدف إلى التلاعب في الارباح أو غدارة الأرباح بهدف تحقيقمكاسب معينة للإدارة او لتحقيق مستوى ربح يتمشى مع توقعات المحلليين الماليين. ولقدأفلست عديد من الشركات الأمريكية الكبرى مثل Enron, Worldcom, Tyco... وغيرها، مماأثار الجدل حول استخدام المرونة المنطوية في المعايير المحاسبية بغرض إدارةالربح.
ويمكنتقسيم إدارة الربح إلى نوعين: إدارة الربح الجيد good earning management وهي إدارةالربح التشغيلي التي تحدث عندما تتخذ الإدارة من قرارات أعمال اختيارية من شأنهاالمحافظة على أداء مالي مستقر. ومن أمثلة تلك القرارات، أعطاء العمال راحة لعدةساعات قبل انتهاء مواعيد العمل الرسمية نظرًا لأن معدل الإنجاز الحالي يفوق الخطة. أما النوع الثاني فهو إدارة الربح السيئة bad earnings management بهدف إخفاء الربحالتشغيلي الحقيقي بواسطة قيد بعض القيود الاصطناعية أو استخدام تقديرات غير منطقية. ومن أمثلة إدارة الربح السيئة تخفيض تقديرات مخصص الديون المشكوك في صحتها (parfet, 2000, p.485).
وغالبًا ما تنطوي ممارسات إدارة الربح السيئة على بعضالممارسات المحاسبية والإدارية غير المقبولة وغير القانونية. على سبيل المثال، فإنإدراج بعض القيود المحاسبية الاصطناعية لا يمثل إدارة سيئة للربح فحسب، وإنما يمثلإدارة غير قانونية للربح وغير مسموح بها. علاوة على أن الممارسات غير القانونيةيصعب اكتشافها وبالتالي يصعب دراستها إن لم يكن مستحيلا، وبالتالي يصعب دراستها،ولذلك يركز هذا البحث على إدارة الربح الجيدة أما إدارة الربح السيئة فهي تخرج عننطاق هذا البحث.
ويتضح مما سبق أن إدارة الربح تتم بهدف التأثير على الأرقامالمحاسبية (وخصوصًا الأرباح المحاسبية) من خلال استغلال بعض المرونة المنطوية فيبعض السياسات المحاسبية، وممارسة التقديرات الشخصية.
ولقد تعرض parfet (2000) للتقدير الشخصي الذيتنطوي عليه المعايير المحاسبية بسبب استحالة أن تصيغ قاعدة لكل حالة من المحتمل أنتصادفها في الواقع العملي. وبالتالي قد تصاغ المعايير المحاسبية بشكل جامد Rules-based standards من حيث متطلباتها وتضمنها لإرشادات تطبيقية تفصيلية، أو أنتصاغ المعايير بشكل مرن principles- based standards والتي تتطلب أن تمارس إدارةالشركة ومراجع الحسابات قدرًا من التقدير المهني عند تطبيق المعاييرالمحاسبية.
ومعظهور موضوع إدارة الربح كانت المرحلة الأولى من مراحل البحث في الموضوع هي: تقديمالموضوع للباحثين والجهات المهنية، وممارسي المهنة في شكل تقديم تعاريف متعددةلإدارة الربح، وأنواعه، وأدواته. فعلى سبيل المثال هناك خمسة أنواع أساسية لإدارةالربح وهي:
1-تخزين الأرباح لسنوات مستقبلية ****ie jar reserves.
2-زيادة خسائر العام الحالي لتحقيقأرباح مستقبلية Big bath restructuring changes.
3-الاعتراف المبكربالإيراد The premature recognition.
4-استغلال مبدأ الأهمية النسبية Immaterial misapplication of accounting principles.
5-ممارسات إبداعية أثناء الاستحواذ Creative acquisition accounting.
وبالمثل، فلقد عرض Nelson et al. (2003)
كيفية حدوثإدارة الربح، وحدد المجالات الأكثر تعرضًا لوقوع إدارة الربحوهي:
1-الاعتراف بالإيراد.
2-الاعترافبالمصروف.
3-قضايا خاصة بالاندماج.
4-قضاياأخرى.
لقد أعطىالباحثون عدة أمثلة لكيفية وقوع إدارة الربح، ومعدل تكرار مجالات إدارة الربح، ولقدتم لفت النظر إلى أن تحديد مجالات إدارة الربح قد يدفع المنظمات المهنية إلى تحديدالمعايير التي تتطلب إعادة صياغة، وكذلك تصميم المناهج الدراسية التي تساعد فياكتشاف وسائل التلاعب وإدارة الربح.
والسؤال الآن:
هل هناك علاقة بين مرونة المعيار المحاسبي، وممارسات إدارةالربح؟